من فوق الكرسي المتحرك...
من الإحساس بعجز تام...
خرجت كلمات تملؤ آلاف الصفحات...
كلمات ليست تعرفها الأقلام...
تحمل أصوات الحسرة والآلام...
تحمل خوفا من آت مجهول...
ويأس من حاضر...
كأنه لن يزول...
تحمل ألم الذكرى...
وهما يفتك بالأحلام...
وحزنا ذهب بكل الفرح...
بل طمس أدق تفاصيل الأيام...
ورأيتها...
امرأة مثلي...
فرحتها تسري في الآفاق...
لا تعرف معنى للإخفاق...
ضحكتها تسحر كل الناس...
بل تلهم أقلام العشاق...
تضحك ملأ الفيه...
لا تأبه للكرسي وما يعنيه...
لا تشعر حتى بالآلام...
لا تأبه لعيون تنظرها...
مثل سهام...
يرسمها عطف يجتر سيول دموع...
ويصيب المرء بيأس قاس دام...
وسألها فضولي ... وسط ذهولي...
كيف تعيشين بهذا الفرح؟!!!
رغم الألم ورغم الجرح...
فابتسمت...
وقالت واثقة العينين...
مالمرء بقدمين...
إن المرء كيان...روح وعقل...
ما المرء بشكل أو بنيان...
فقد يصل الكرسي بعيدا...
حيث لا تصل الأقدام...
قد يسمع الصم أناشيدا...
أو ألحانا أو أنغام...
وقد يرى الأعمى ما لا يخطر بالأحلام...
وقد ينطق الأبكم جم كلام...
فقلت:لا...
كلماتك أضغاث الأحلام...
مجرد حلم لن يتحقق...بل أوهام...
قالت : بل يتحقق...
بالأمل...بالحب...بالإيمان...
من عرف معانيها نسي الآلام...
ما وجد الكرسي إعاقه...
بل وجد الكرسي براقا جد همام...
يمضي قدما للأحلام...
فلتأمل...فلتحب...فلتؤمن...
وسوف تصنع تاريخا...
لن تنساه الأيام....